أشكال النّصوص وتَصنيفاتُها

النّصوص تبدو مختلفة. يستطيع المرء التمييز بين أشكال النصوص المختلفة وتصنيفاتها.

العالم مليء بالنّصوص. منذ لحظة استيقاظنا في الصّباح الى لحظة خلودنا للنوم في المساء نرى النّصوص في كل مكان. يوجد نص على علبة الحليب، في الهاتف، على التلفاز، على موقف الباص، على بطاقة الباص، في الباص، في الجريدة، فوق باب المدرسة. هناك نصوص في المناهج التعليمية، في لوحات الإعلان وتصِلنا في صناديق البريد من مؤسّسات مختلفة.

النصوص لها أشكال متنوعة

انها مجرد بعض النّصوص التي نقرأها بشكل يومي. ولكن هذه النصوص هي مختلفة الى حد كبير. بعض هذه النّصوص تكون سهلة القراءة وتذكرنا بكيفية الكلام. بعضها الأخر صعبة القراءة مع جمل طويلة ومعقدة وكلمات صعبة. وذلك بسبب اختلاف أشكال النصوص.

في كل مرة يكتب المرء أو يتحدث إلى أحد يلجأ الى خيارات مختلفة. يقرر ماذا يريد أن يقول ولمن وكيف سيفعل ذلك. ماهي الرسالة وما هو الشيء الذي يريد من الشخص الأخر معرفته. من سيستمع للرسالة. من الممكن أن يكون شخص واحد أو أكثر. هل هو شخص يعرفه أم أنه شخص غريب. من الممكن ألا يكون شخصا، بل أن يكون على سبيل المثال مؤسسة ما. السؤال هو ماهي طريقة توجيه الرسالة: محادثة هاتفية، مقابلة شخصية، بريد الكتروني "ايميل"، مقالة في الجريدة، رسالة نصية عبر الهاتف، دردشة أو أي طريقة أخرى. بالإجابة على كل تلك الأسئلة يقرر ما هو النمط الذي يجب عليه استخدامه.

من الّذي تكتب اليه؟

لا يتحدث المرء مع جميع النّاس بالطريقة نفسها. يتحدث المرء بطريقة معينة مع جدته وبطريقة أخرى مع معلمه أو أصدقائه. والشيء ذاته بالنسبة للكتابة فيكتب المرء بطرق مختلفة اعتمادا على من هو الشخص الذي يكتب اليه. الصحفي الذي سيكتب بالجريدة عن حادث ما عليه أن يفكر أن القارئ لا يعرف شيء عن هذا الحادث قبل قراءته للخبر. لذلك على الصحفي اختيار الكلمات والبيانات التي ستساعد الجميع على الفهم. شخصان من الذين رأوا الحادث يستخدمون كلمات مختلفة تماما عندما يتحدثون عن هذا الحادث مع بعضهم البعض. وذلك لأن كلاهما رأى الحادث ويعرف ما حصل. وهذا ما نسميه بالعادة أنهم لديهم معلومات مسبقة. الأشخاص الذين لديهم معلومات مسبقة هم يعرفون شيء ما عن الخبر الذي سيسمعونه أو يقرأون عنه. الذين لديهم معلومات مسبقة لا يحتاجون الى عدد كبير من التفاصيل مثل الأشخاص الذين لا يعرفون شيء عن الموضوع وسيتعرفون اليه للمرة الأولى.

التمييز بين الكلام والكتابة

هذا أيضا يلعب دورا إذا اختار المرء الكلام أو الكتابة. تتميز لغة الكلام عن لغة الكتابة. الكلام عادة يكون ذو قواعد أسهل. بالإضافة الى ذلك إذا كان المتحدثون لا يفهمون بعضهم البعض فبإمكانهم السؤال. وهذا ما لا يستطيع فعله المرء إذا كان يكتب رسالة أو مقال. لذلك يجب عليه أن يكون واضحاً ومتأكداً بأن القارئ سيفهم ما يعنيه الكاتب. لن يكون دائما من الجيد أن تتحدث كما تكتب أو أن تكتب كما تتحدث.